Friday, November 2, 2018

أسود وأبيض - م. ميشيل كلاغاصي

قديمان ومتناقضان، متصارعان متداخلان ومتشابكان، وقد لا تسعفك النظارة في التفريق والتمييز بينهما أحيانا … وقد يختلط الحابل بالنابل، ويضعف التركز ويستمر الألم.
إلى اللذين يهمسون بألم ٍ وأنين ويتساءلون… هل حقا ً سقط المفسدون وسيرحلون !؟ هل سننام ونصحو على غد ٍ فيه آخرون، بغير شكل ونفس المضمون…؟ هل هو حظنا في الحياة !؟ فهل نستحق ذلك ونحن من الضالون؟ كيف يجلسون، ومن أين يأتون؟ يقول أحدهم بتفاؤل ويجيب الآخر بتشاؤم. والمركب يخوض الغمار. والعمر ماشي.
كي لا تحزن أو تفرح أو تتشاءم، كن واقعي، فأنت في زمن الأسود والأبيض، فإذا شعرت أنك الأبيض فلا شك أن هناك من هو أسود. وإذا شعرت أنك فقير فمن المؤكد أن هناك غني
أنتما صديقي وجهان لزمان ٍ واحد. فلا تحلم بزواله لأنه زوالك
أنت تطلب المستحيل ….
تتضايق وتغضب وتحلم بغد ٍ تكون فيه وحدك بدونه , هذا لن يحصل
فإما أنتَ وهو أو هو وهو.. فقد تصبح مثله في لحظة يأس ٍ وضعف
أو أن تصبح أنتَ وأنتَ.. ولا أنصحك بها، فستكون مناعتك ضعيفة وسريعا ً ما ستنقلب هو وهو
انس حديثنا واشرب قهوتك… وربما على طاولته هو.!! فغدا ً ستموتُ وترتاحُ منكَ أنتَ ومنهُ هو
لكن احذر أن تكونَ أخطأتَ مرّة ً في حياتكَ فقد تجد نفسك مرةً ثانية معه هو .. إذ يبدو أن لا مهربَ لكَ .. فهذه الحياةُ صعبة ٌ عليك .. وحلوةٌ لهُ هو
وتبقى الأمنية بحياة أفضل , تخلو من الفساد والمفسدين.
المهندس: ميشيل كلاغاصي
1/11/2018




No comments:

Post a Comment