Wednesday, February 22, 2023

الولايات المتحدة متهمة بتفجير نورد ستريم.. ماذا عن ترك ستريم؟ - م. ميشال كلاغاصي


في زمن الزلازل الجيولوجية والسياسية والعسكرية والإقتصادية والثقافية الإجتماعية ، والتي تسببت بهز استقرار غالبية دول العالم , تُخرج الإدارة الأمريكية كل ما في جعبتها من وحشية وكراهية وشراسة في مواجهة من تصفنهم أعدائها , على حساب إثبات إنسانيتها المشكوك فيها أصلاً , ووسط من إكتشف مؤخراً أو منذ أمدٍ بعيد , أصابعها الخفية ووقوفها وراء عشرات الزلازل السياسية والعسكرية والإقتصادية.

فجّر الصحفي الأمريكي سيمورهيرش زلزالاً جديداً , وجه من خلاله الإتهام مباشرةً إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإدارتها الحالية بتفجير أنابيب نورد ستريم 1و2 في بحر البليق العام الماضي , وفضح في تقريرٍ أصدره مؤخراً , اّلية حدوث وتنفيذ تلك التفجيرات التخريبية , التي امتدت تداعياتها من روسيا إلى تركيا إلى كافة دول المرور والتزود بالغاز الروسي , وقد تزامن صدور تقرير هيرش مع وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب كل من سورية وتركيا فجر السادس من فبراير/شباط الحالي , الأمر الذي يثير التساؤلات حول احتمالية وجود نوايا "لزلزالٍ " أمريكي إرهابي لإستهداف غير خطوط وأنابيب , وقد يكون على رأسها استهداف السيل التركي بخطيه ترك ستريم وبلو ستريم . 

تقرير هيرش أحرج الإدارة الأمريكية وأجبرها على التحرك , فسارعت بالأمس وزارة الخارجية الأمريكية لإصدار بيانٍ نفت من خلاله علاقتها بالحادث , في حين امتنع المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ وين بين" عن توجيه الإتهامات بشكلٍ مباشر للولايات المتحدة وتورطها في التخريب ، لكنه لفت الانتباه صمت كبريات وسائل الإعلام الغربية التعليق على تقرير هيرش وتفاصيل المخطط التي أوردها فيه , ودعا وانغ إلى إجراء تحقيق موضوعي , فيما وصفت موسكو التفجير بأنه "عمل إرهابي دولي".

بالنسبة إلى تركيا , وفي ظل العلاقات التركية الأمريكية المتوترة , وعشرات الخلافات المعقدة العالقة , وعدم الترحيب الأمريكي بإستقلال القرار التركي المتنامي , وتأثير التقارب التركي الروسي المتزايد على ذلك , بالإضافة إلى الهدية التي قدمها الرئيس بوتين إلى تركيا بتحويلها إلى مركزٍ دولي للغاز , وفي ظل تقرير هيرش , واتجاه الأنظار إليها على أنها المشتبه به الأول في تفجيرات أنابيب نورد ستريم , وهو خط أنابيب الغاز الوحيد الذي لا يزال الغاز الروسي يمر من خلاله "يدخل أوروبا".

وكذلك استهداف إيصال الوقود الأزرق الروسي إلى أوروبا الغربية , ترتفع المخاوف التركية والروسية , من فعل أمريكي مشابه , في ظل التصعيد العسكري الأمريكي وحلف الناتو والإتحاد الأوروبي لمواجهة روسيا عبر الساحة الأوكرانية , الأمر الذي قد يشكل حاجةً أمريكية – غربية للنيل من موسكو ولمعاقبة أنقرة .

بالتوازي مع تصاعد بعض الأصوات الأمريكية الداخلية المؤيدة لطلب جون بولتون بطرد تركيا من الناتو , وخروج أصواتٍ أمريكية بالمقابل تدعم وصف جيفري يانغ , مرشح الحزب الديمقراطي لتولي منصب حاكم ولاية كنتاكي ، للرئيس بايدن , ومستشار الأمن القومي سوليفان , ووزير الخارجية بلينكن , ووزيرالدفاع أوستن , ونائبة وزير الخارجية فكتوريا نولاند ، بأنهم :"مجرموا حرب ، ويجب إقالتهم و محاكمتهم".  

من جهةٍ أخرى تدرك تركيا أن أهمية أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة , والتي تتجاوز كافة الأيام السعيدة التي مرت وتلك التي قد تأتي لاحقاً بين واشنطن وأنقرة , من خلال المصلحة المشتركة القديمة والتي لا زالت مستمرة , بين كييف وواشنطن لتعطيل أو تبطيىء حجم التدفق عبر الخطوط التركية , وهذا بحد ذاته قد يشكل هاجساً تركياً من تكرار إرهابيي نظام كييف محاولة تفجير خط الأنابيب المؤدية إلى تركيا , في نوفمبر/تشرين2 العام الماضي.

وفي ظل أزمة الطاقة التي تعاني منها دول العالم , بات من الواضح أن الإستغلال الأمريكي للعنوان الأوكراني , يستهدف شن الحرب على روسيا , وأوروبا أيضاً وحرمان دولها من الغاز الروسي , وزيادة إعتمادهم على الغاز الأمريكي وبسعر يعادل أربع مرات سعر الغاز الروسي.

على الرغم من اختلاف طبيعة وأعماق بحر البلطيق عن البحر الأسود , لا يمكن استبعاد حدوث أي عملٍ إرهابي مماثل لما تعرضت له أنابيب نورد ستريم , وقد تكون أنابيب السيل التركي هدفاً على لائحة التخريب الإرهابي الدولي المنظم , خصوصاً وأن الولايات المتحدة تحاول قطع كافة خطوط الغاز الروسي المتجهة نحو أوروبا.

م. ميشال كلاغاصي

17/2/2023

 

الدبابات الغربية تصعيد جديد لإطالة أمد الحرب على روسيا - م. ميشيل كلاغاصي



 

يبدو أن الإعلان الأمريكي عن موافقة الرئيس جو بايدن على إرسال 31 دبابة من طراز «أبرامز M1 » إلى أوكرانيا، بالتوازي مع خروج ألمانيا من حالة التردد، وإقرارها هي الأخرى بإرسال 14 دبابة «ليوبارد 2»، ومنح الدول الإذن بإعادة تصدير هذا الطراز إلى أوكرانيا، هو خطوةً خطرة تشكل عنواناً صريحاً لتأكيد استمرار وحدة الصف الأمريكي – الغربي في دعم أوكرانيا لمواجهة القوات الروسية، ومحاولة لوقف تقهقر القوات الأوكرانية وهزائمها على خطوط التماس المباشر، وتؤكد في الوقت ذاته، انتقال واشنطن و«قطيعها» الأوروبي إلى مرحلة تصعيدٍ عسكري جديد، وإنهاء مرحلة التردد والجدل الدولي حول إرسال تلك الدبابات لمواجهة ما يصفونه نفاقاً وخداعاً بـ«العدوان الروسي».
وقد قوبل القرار الأمريكي – الألماني بردود فعلٍ عديدة، تأرجحت بين التأييد الغربي، ورفض «المعسكر» الروسي، إذ أكد الجنرال الروسي شامانوف: أننا سنحرق الدبابات الألمانية كما أحرقناها في أربعينيات القرن الماضي، كما تحدث وتوعد الرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية دميتري روغوزين بإرسال روسيا الروبوت المتطور «ماركر» إلى جبهات أوكرانية في شباط القادم، وهو القادر على التعامل مع دبابات «ليوبارد» و«أبرامز» بالذخيرة المناسبة تلقائياً، كذلك أكدت شقيقة زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، أن العالم سيكون أكثر «إشراقاً» من دون أمريكا، وأننا سنكون دائماً «في الخندق نفسه» مع روسيا، واصفة القرار الأمريكي بنقل دبابات «أبرامز» إلى أوكرانيا بأنه «خطوة حقيرة»، معربة عن ثقتها بأنها «ستُحرق على الأرض وتتحول إلى خردة معدنية».
يُذكر أنه، حسب وسائل الإعلام الغربية, تم الكشف عن هوية بعض الدول التي وافقت وتعهدت بإرسال دباباتها القتالية إلى أوكرانيا لقتال روسيا «الولايات المتحدة الأمريكية 31 أبرامز, المملكة المتحدة 14 تشالنجر 2، هولندا 18 ليوبارد, بولندا 14 ليوبارد, ألمانيا 14 ليوبارد, النرويج 8 ليوبارد», وهذا يدعم ما قاله نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة بأن روسيا تخوض حرباً وجودية والحديث عن الخطوط الحمراء أصبح من الماضي.
من الواضح أن الولايات المتحدة، تملك من النية والإصرار على إحراق العالم, مقابل عدم تخليها عن عرش القيادة، وعن وساوسها بأن روسيا هي عدوها الوحيد، وتعتقد أنها عبر البوابة الأوكرانية قادرة على سحق روسيا عسكرياً واقتصادياً، وقد رسمت البروباغندا الإعلامية وجيشت قطيعها في أوروبا وحول العالم، للسير داخل دهاليز «الرواية الأمريكية»، وما زال الرئيس الأمريكي يدعم ويضخ الأضاليل كما يشاء، وفي هذا السياق أكد مؤخراً، ومن قاعة «روزفلت» في البيت الأبيض: «بوتين توقع أن تضعف عزيمة أوروبا والولايات المتحدة، وانهيار دعمنا لأوكرانيا مع مرور الوقت، لكنه كان مخطئاً منذ البداية وما زال مخطئاً».
إن تظاهر الرئيس الأمريكي بقوة التحالف وقدراته العظيمة، بات بحاجة إلى الإقناع من جديد، بعد نحو عامٍ من الدعم الأمريكي والغربي للقوات الأوكرانية بمختلف صنوف الأسلحة، التي لم تستطع إثبات وحماية نفسها أمام الضربات الروسية الساحقة، وتبدو عملية تعويض الخسائر الحربية بحاجة إلى المزيد من الوقت في المصانع الأمريكية والأوروبية، وعليه اضطر معسكر الشر لتقديم الدبابات النوعية.
ويخطئ المعسكر الغربي بقيادة واشنطن حين يعتقد أن نقل دباباته المتطورة إلى أوكرانيا سيكون قادراً على تجاوز تاريخ وخبرة وشهرة الروس وقوة سلاحهم البري وتحديداً سلاح الدبابات الروسي، بما يجبر الغرب على التفكير الجدي بفترةٍ طويلة لتدريب الجنود الأوكران على تلك الدبابات، وقد يبدو التغلب على هذه المشكلة صعباً حالياً بالنسبة لأوكرانيا، في وقتٍ تتحدث فيه وسائل الإعلام الغربية عن فترة أشهر، بينما يتحدث الخبراء عن أكثر من عام كامل بالحد الأدنى، ويمكن الاستفادة من المعلومات عن برامج التدريب الأمريكية للقوات العراقية والسعودية، التي تطلبت فترة تدريبية لمدة تراوحت من 5 إلى 7 سنوات، وقد يكون من المفيد العودة لحصيلة المواجهات الروسية – الأوكرانية منذ شباط عام 2022, والبحث عن مصير الدبابات الأوكرانية التي دمرتها روسيا وأدخلت فريق الشر الأمريكي في حساباتٍ معقدة.
من المؤكد أن نقل الدروع الغربية إلى أوكرانيا سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع، وسيدمر أوكرانيا أكثر فأكثر، لكنه لن يغير النتيجة.

ميشيل كلاغاصي

28/1/2023

قاتلوا روسيا بالوكالة , هل ينوون قتالها بالأصالة ؟ - م. ميشال كلاغاصي

 

بات من المعروف أن الحروب طويلة الأمد تحتاج إلى النفس الطويل , وإلى الإمداد الدائم بالمال والمقاتلين والسلاح , الأمر الذي يُكسب تلك الموارد وبشكلٍ تدريجي أهمية خاصة ، ويجعلها تحتل مكانة متقدمة على جدول أولويات الدول , خصوصاً تلك القادرة على تعويض الخسائر في الجنود والمعدات , لترفع إحتمالية إنتصارها العسكري .

وفي خضم المواجهة الحالية في أوكرانيا , ومع استمرار تسليح القوات الأوكرانية بأسلحة الناتو ودول الإتحاد الأوروبي , تجد الولايات المتحدة وحلفائها الوقت للحديث إمكانية التوصل إلى تسوية سلام مع روسيا , الأمر الذي لا تمانع به موسكو , من بوابة التوافق على الحلول المقنعة لها , والتي تضمن أمنها القومي وأمن مواطنيها في المناطق التي ضمتها مؤخراً وأصبحت تابعة لها رسمياً , بالإضافة إلى حلولٍ تضمن توقف الناتو عن زحفه وتوسعه شرقاً , لكن الغرب يحاول التفاوض على السلام بمعنى الإستسلام الروسي ، أو استمرار المواجهة بخطها التصاعدي الخطير , وحتى الاّن لم يتم التوصل إلى حل وسط يرضي الطرفين , ولا يزال الغرب يأمل في زعزعة الإستقرار الداخلي لروسيا , وإضعافها مالياً وإقتصادياً وعسكرياً , واستنزاف كافة مقدراتها.

في الوقت الذي لا تزال فيه وسائل الإعلام الغربية مهتمةً بالترويج لقدرة الغرب على تزويد أوكرانيا بالأسلحة إلى أمدٍ غير محدود , وسط التقارير الإعلامية المعاكسة , التي تتحدث عن إنكشاف حقيقة المخزون الغربي بالأسلحة , وضعف إمكانيات المجمع الصناعي العسكري لغالبية دول التحالف الغربي , لتعويض الخسائر في العتاد والجنود والمرتزقة الأوكران , وتتم الإستعاضة عن ذلك بتقديم الأسلحة الأكثر نوعيةً وتطوراً , كدبابات ليوبارد 2 الألمانية , الأمر الذي يفتح الباب رويداً رويداً لإنضمام الجيوش الغربية بشكلٍ علني في المعارك والمواجهات , بما يعكس حقيقة إنتقال هذه الدول من القتال بالوكالة إلى القتال بالأصالة , بعدما فضحت عديد اللقاءات والتصاريح الأوروبية الرسمية كماً هائلاً من الإحتقان والغضب والإصرار على هزيمة روسيا , الأمر الذي سيؤدي إلى تدمير ظروف وفرص السلام على المدى المنظور.

ويبقى السؤال , إلى أي مدى تبدو الولايات المتحدة على استعداد لإرسال قوات الناتو علناً إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا , وهناك من رأى في اجتماع وزراء الدفاع في قاعدة رامشتاين الأمريكية في 20 كانون الثاني/يناير في ألمانيا , بعض المؤشرات , على إحتمالية قرارٍ غربي لإتخاذ خطوة "جريئة" , في حال تلقت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر فادحة جنودها.

في وقت واجه اجتماع قاعدة رامشتاين رفضاً شعبياً , وتظاهرة حاشدة نظمتها مجموعة "أوقفوا رامشتاين" , ردد من خلالها المتظاهرون هتافات "دبلوماسيون لا جنود" و"لا للدبابات في أوكرانيا" , داعين إلى محادثات دبلوماسية وسلام مع روسيا بدلاً من إرسال الدبابات والأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا , ناهيك عن دعوة نائب الأمين العام لحلف الناتو ميرسيا جيوانا , "بالإستعداد لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا" , وبأن "عام 2023 سيكون صعباً للغاية". 

لقد كشفت المواجهة بين روسيا والغرب عن بعض المشاكل تقنية والفنية , وعقم بعض التكتيكات العسكرية , وعن هشاشة وضعف ما كان يُعتقد فيها بأنها مكامن القوة على طرفي المواجهة , لكن ما تأكد من الحقائق , هي تلك المشاكل الجوهرية في حلف الناتو , والتي تعتبر غير قابلة للحل وفق الظروف والتركيبة الحالية للحلف.

إن إعلان الولايات المتحدة عن أهدافها بإلحاق الهزيمة العسكرية بروسيا ، وتفتيت الدولة الروسية إلى عدد من الدول الصغيرة ، والسيطرة عليها سياسياً واقتصادياً , تطلب منها توفير المنصة أو ساحة المعركة , وقد وجدتها فعلاً في أوكرانيا , كما تطلب منها توفير المال , الذي قدمته بالمليارات , بالإضافة إلى تأمين العدد الكافي من الجنود والمقاتلين على الجبهات الأوكرانية , وضمان التسليح المناسب , وتعويض الخسائر , من أجل استمرار المواجهة إلى حين تحقيق الأهداف الأمريكية المعلنة

من حيث المبدأ ، نجحت الولايات المتحدة , بتأمين الدعم والغطاء السياسي لأوكرانيا , كذلك الدعم المالي والإقتصادي , لكنها لم تستطع تأمين السلاح الحاسم كماً ونوعاً , بما يتناسب وحجم أهداف المخطط الغربي , فالدولة الروسية قوية وقادرة , وتحتاج هزيمتها إلى أعجوبة عسكرية , في زمن اللاعجائب , كذلك يمكن تقييم حزم العقوبات المالية والإقتصادية , وإرسال المرتزقة إلى أوكرانيا , وتفجير جسر القرم , وأنابيب نوردستريم 1 و2 , بأنها مؤثرة لكنها غير حاسمة , ولا تشكل مبررات أو دوافع لتوريط الدولة الروسية بحربٍ نووية.

الأمر الذي قد يحصر المواجهة بما دون الحرب النووية – حالياً - , ويحدد شكل المواجهة وسقف الأسلحة , بما يعطي الدبابات والمدفعية بعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي وطائرات الهليوكوبتر والطائرات الحربية , أهميةً كبرى , ويثير شغف وأطماع المهرج الأوكراني , ومطالباته اليومية بتأمين تلك الأسلحة لقواته ومرتزقته , وتُحفّز توقعاته وثقته بالإنتصار. 

ومع الوعود الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والكندية والبولندية , باتت كييف تأمل في الحصول على حوالي 150 دبابة إضافية لما وصلها وتبقى لديها بعد عام من المعارك ، والتي استطاعت القوات الروسية تدميرها وسحقها , بأن هذه الدبابات , وخصوصاً ليوبارد 2 الألمانية , ستكون عماد الهجوم البري الذي تنوي شنه أوكرانيا بدعمٍ واشنطن وحلفائها الأوروبيين , في الصيف القادم , والذي يُرَوج له إعلامياً .

إن جدية الحديث عن حرب الصيف القادمة , تتطلب استهلاك الوقت لحين إنقضاء أشهر الشتاء , وإنتاج الدبابات في المصانع الأمريكية والأوروبية , ونقلها , وتدريب مقاتلي جيش كييف , وتحتاج فيه واشنطن فرض سيطرتها على إيقاع المعارك , وتحويلها إلى حرب استنزاف , تكون أقرب إلى حرب ابتزاز , عسكري - نووي , وابتزازٍ سياسي تسووي , تحاول من خلاله إستعادة ما خسرته في ساحة المعركة , يكون مبنياً على الإستسلام الروسي – الذي لن يحدث بإعتقادي وإعتقاد الكثيرين -.

م. ميشال كلاغاصي

26/1/2023