Sunday, January 13, 2019

الرئيس إيمانوييل ماكرون في رسالة إلى الفرنسيين


الرئيس إيمانوييل ماكرون في رسالة إلى الفرنسي
 - Michel Kalaghassi -  ترجمة وتصرف
عزيزتي الفرنسية عزيزي الفرنسي ,أبناء وطني الأعزاء، في هذه الفترة علينا أن نتذكر من نحن, وأن فرنسا ليست دولة ;كباقي الدول .
* غالبا ً ما تكون الضريبة ثقيلة, وتقلل من عدم المساواة ,والعدالة متاحة للجميع بغض النظر عن الوضع والثروة, ويمكن التغلب على مصاعب الحياة بفضل الجهد المشترك بين الجميع.
* كيف لا تشعر بالفخر بأنك فرنسي؟ أعلم أن البعض مستاء أوغاضب بسبب الإرتفاع الكبير للضرائب بالنسبة لهم ، لذلك تبقى الخدمات العامة بعيدة المنال، ولأن الأجور منخفضة جداً ولا تسمح للبعض أن يعيشوا بكرامة لأن بلادنا لا تقدم فرص للنجاح المتساوية , والكل يريد دولة أكثر ازدهارًا ومجتمعًا أكثر عدلاً.
* لا نقبل أي شكل من أشكال العنف, لا أوافق على الضغوط والإهانة .. لذلك اقترحت وأطلقت اليوم نقاشا ً وطنيا ًكبيرا ًسيستمر حتى 15 اّذار.. يمكنك التعبير في قاعات رؤساء البلديات وستكون قادرًا على المشاركة في المناقشات بالقرب من منزلك أوعلى الإنترنت لطرح اقتراحاتك وأفكارك داخل فرنسا وخارجها 
* سوف يلعب رؤساء البلديات دورًا أساسيًا لأنهم ممثلين منتخبين وبالتالي هم الوسيط الشرعي للتعبير عن المواطنين.
* بالنسبة لي ، لا توجد أسئلة ممنوعة, لن نتفق على كل شيء إنها الديمقراطية. لكننا على الأقل سنثبت أننا شعب لا يخاف التخاطب أوالنقاش , ولعلنا سنكتشف أننا نستطيع أن نتفق بأكثر مما نعتقد.
** لم أنس أنني انُتخبت لاجل مشروع ، سأظل أمينا ًعليه.. أعتقد أننا يجب أن نستعيد رخاء فرنسا لكي تكون سخية ، وأن الكفاح ضد البطالة يجب أن يكون على رأس أولوياتنا ، وأن أولوية التوظيف ستطبق في الشركات ، ما زلت أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة بناء السيادة الصناعية والرقمية والزراعية والاستثمار في المعرفة والبحث. ما زلت أعتقد أننا بحاجة إلى إعادة بناء الثقة ، ولبناء نظام اجتماعي حديث من أجل حماية أفضل للفرنسيين والحد من عدم المساواة, ما زلت أعتقد أن نضوب الموارد الطبيعية وتغير المناخ يجبرنا على إعادة التفكير في نموذجنا التنموي... يجب أن نخلق ونبتكر مشروعا ً منتجا ً، اجتماعيًا ، تربويًا ، بيئيًا وأوروبيًا جديدًا أكثر عدلاً وأكثر فاعلية. في هذه التوجهات الرئيسية ، لم يتغير إصراري.
* ولكني أعتقد أيضا ً أنه من خلال هذه المناقشة يمكن أن نوضح مشروعنا الوطني والأوروبي ، وطرقا ًجديدة للنظر إلى المستقبل.
* آمل أن يشارك في المناقشة أكبر عدد ممكن من الفرنسيين.. والتي ستجيب عن الأسئلة الرئيسية التي ظهرت في الأسابيع الأخيرة, ولهذا اخترنا مع الحكومة /4/مواضيع رئيسية : 
1- الضرائب والإنفاق العام 2- تنظيم الدولة والخدمات العامة 3- الانتقال الإيكولوجي 4- الديمقراطية والمواطنة... وسيتم التعبيرعن المقترحات والأسئلة.

@ يتناول الموضوع الأول ضرائبنا ونفقاتنا وإجراءاتنا العامة.
فالضرائب هي من صميم التضامن الوطني, وهي التي تمول خدماتنا العامة, وتدفع للمدرسين ورجال الإطفاء والشرطة والجيش والقضاة والممرضات وجميع الموظفين العموميين وستمول بعض المشاريع الكبيرة في المستقبل 
* لكن الضرائب عندما تكون مرتفعة كثيرا ً تحرم اقتصادنا من الموارد التي يمكن أن تستثمر بشكل مفيد في الشركات، وبالتالي في خلق فرص العمل والنمو.

** كيف لنا أن نجعل نظامنا الضريبي أكثر عدلاً وأكثر كفاءة؟ ما هي الضرائب التي تعتقد أنه يجب تخفيضها أولاً؟
لا يمكننا أن نسعى إلى تخفيض الضرائب بدون خفض المستوى العام للإنفاق العام.
ويجب إزالة بعض الخدمات العامة التي عفا عليها الزمن أو باهظة التكلفة مقارنةً بمرافقها ؟

@الموضوع الثاني الذي يجب أن نتخذ القرارات بشأنه هو تنظيم الدولة والسلطات العامة.. فالخدمات العامة تتطلب التكاليف كالمدرسة، الشرطة، الجيش، المستشفيات ، المحاكم ... يجب أن نعزز اللامركزية ونعطي قوة أكبر لاتخاذ القرار في كل المستويات , وعلينا النظر في أداء الإدارة.
@التحول الإيكولوجي هو الموضوع الثالث والضروري لمستقبلنا 
أنا ملتزم بأهداف الحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة الاحترار العالمي وتلوث الهواء... وكلما تأخرنا في طرح الأسئلة على أنفسنا ، كلما كانت هذه التغييرات أكثر إيلاما.
** سنمول التحول الإيكولوجي: عن طريق الضرائب ..وسنجعل الحلول الملموسة في متناول الجميع

$ أخيراً، من الواضح أن الفترة التي يمر بها بلدنا تظهر أننا بحاجة إلى إعطاء المزيد من القوة للديمقراطية والمواطنة. 
* عليك كمواطن أن تساعد في تقرير مستقبل البلد عن طريق انتخاب ممثلين على المستوى المحلي أو الوطني أو الأوروبي. إن نظام التمثيل هذا هو حجر الأساس لجمهوريتنا 
* وما هو الدور الذي يجب أن تلعبه جمعياتنا ، بما في ذلك مجلس الشيوخ والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، في تمثيل أقاليمنا والمجتمع المدني؟ يجب أن تكون ديمقراطية فرنساعظيمة وقادرة على الإصغاء أكثر إلى صوت مواطنيها.
* وقد رحب بلدنا دائما ً بأولئك الذين فروا من الحرب والاضطهاد ولجأوا إلى أرضنا واختاروا فرنسا بحثًا ًعن مستقبل أفضل.. علينا الإهتمام بإندماجنا أكثر وأكثر.
* علينا تعزيز مبادئ العلمانية الفرنسية عبرالعلاقة بين الدولة والديانات في بلدنا؟ علينا أن نضمن الاحترام والتفاهم المتبادل والقيم غير الملموسة للجمهورية؟
* في الأسابيع القادمة ، سأدعوكم إلى المناقشة وللإجابة على هذه الأسئلة المهمة لمستقبل أمتنا... وستكون مناقشة غير مسبوقة ، وأنا مصمم على استخلاص جميع الاستنتاجات وتأطيرها بكافة ضمانات الولاء والشفافية.
*هذه هي الطريقة التي أعتزم تحويل الغضب معك... وبالتالي ، فإن مقترحاتكم ستسمح ببناء عقد جديد للأمة ، وبتنظيم هيكلية الحكومة والبرلمان ، وبوضعية فرنسا على المستويين الأوروبي والدولي, وسأقدم تقريركم مباشرة في الشهر التالي لنهاية المناقشة.
* عزيزتي الفرنسية عزيزي الفرنسي، يا مواطني الأعزاء، ليكن أكبر عدد ممكن من المشاركات من أجل القيام بعمل مفيد لمستقبل بلدنا.
بكل ثقة
ايمانويل ماكرون

No comments:

Post a Comment