Friday, April 15, 2022

سورية والسيد المسيح .. صلبٌ وقيامة - م. ميشيل كلاغاصي


جاء في رسالة السيد المسيح إلى الدمشقية السورية – ميرنا الأخرس – في حزيران 2004 :
وصيتي الأخيرة لكم ارجعوا كل واحد إلى بيته و لكن احملوا الشرق في قلوبكم , من هنا انبثق نور ٌ جديد أنتم شعاعه لعالم ٍ أغوته المادة و الشهوة و الشهرة , حتى كاد العالم أن يفقد القيم , أما أنتم حافظوا على شرقيتكم و لا تسمحوا أن ُتسلب إرادتكم , حريتكم في هذا الشرق “.
في البدء كان الكلمة … كان هو.
و أكثر من 9000 آلاف عام ٍ في التاريخ … كانت هي.
.عشرات ُ و مئات ُ الأنبياء تحدثوا عنه و مهّدوا لمجيئه …هذا هو
أما هي … فبشر ٌ و حجر ٌ و حبٌّ ووفاء و أيدي جبابرة رسمت حضارتها و ملامحها.
قال هو … أنا كلمة ٌ ووعد ٌ وحياة و صوت ٌ صارخ ٌ.
وقالت هي … أنا فكر ٌ و علم ٌ و حضارة ٌ و سلام ٌ و رسالة.
عرفه ُ قومه ُ … و نكروه .
عرفوها … و خرجوا من رحمها و من قلبها.. شربوا حليبها و أكلوا من يدها .. و نكروها .
صوت ُ السماء كان مدويا ً … ”هذا هو ابني الحبيب".
فغضبوا و حنقوا و مكروا شرا ً.
أما هي … فصوتها كان مدويا ً ”فلسطين ُ يا عرب".
فغضبوا و حنقوا و مكروا شرا ً.
تاّمروا عليه و ظلموه … و تاّمروا عليها و ظلموها .
كشاة ٍ ساقوه للذبح ِ … فلم يفتح فاه ُ .
ومسكينة هي … ملايين الساكين و الخناجر نحرتها .. فلم تفتح فاهها .. وفي قلبها عرب ٌ و عروبة .
حمل اّثامنا و أوجاعنا … لأنه هو .
أما هي … فحمّلوها كفرهم و إلحادهم و خنوعهم و جشعهم.
قالوا في سرّهم … سنهدّ الهيكل.. فأجابهم و أنا أقيمه في ثلاثة أيام
و قالوا … سننهش جسدها و نحرقه و نتقاسمه و نوزعه و ننثره في الرياح.. فأجابتهم – هيهات , خسئتم .
ترنّح على الصليب و مات جسده ُ … فضحكوا و هزؤا .
أما هي … فدمروا مدنها و قدراتها و أنهكوها و سقط شهداؤها .
اقترعوا على ثيابه و مزّقوها … و لها رسموا الخرائط ووزعوا ثرواتها و سرقوها.
وضعوا على قبره حجرا ً … وأزالوها من مجامعهم وطبعوا أوراق نعوتها.
وجاء اليوم ُ الثالث ُ ليشهَد زلزاله ُ … و جاء َ نصرها ليشهد َ زلزالها
زلزاله ُ جلجل الكون … و زلزالها جلجل الأرض
قال أنا هو … و قالت أنا هي …
ارتفع و سما وويل ٌ للعصاة والخطاة .. أما هي .. فحلّقت وقويت واشتدّ ساعدها فويل ٌ للغزاة و الطغاة .
حقاً المسيح قام … و سورية انتصرت.
@ م. ميشيل كلاغاصي
14/4/2022


No comments:

Post a Comment