Friday, May 27, 2022

صحة بايدن السياسية والعقلية على المحك الاّسيوي - م. ميشيل كلاغاصي


وشهد شاهدٌ من أهله .... هذا حال الرئيس الأمريكي جو بايدن , الذي وبحسب وسائل الإعلام الأمريكي , واستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية , التي تحدثت عنه بوصفه أحد أسوأ الرؤساء الأمريكيين على الإطلاق .

نتيجة توصل إليها الأمريكيون , خلال عام ونصف من وصول الرئيس بايدن إلى سدة الرئاسة الأمريكية , بعدما أغرق بلاده بإرتفاع منسوب جرائم القتل وتجارة وتعاطي المخدرات , وتضاعف تأثير الأزمات الإقتصادية والتجارية والتضخم , ونقص الغذاء , ارتفاع الأسعار , وبالإنغماس في الحروب حول العالم , وبفتح الباب لإقحام الطاقة والأسلحة النووية في الصراعات , عناوين كانت كافية لإنهيار سوق الأسهم الأمريكية ، من بوابة الجرائم وهذه ليست سوى الجرائم السطحية الكبيرة التي ارتكبها... أمورٌ بمجملها , أثارت قلق الشارع الأمريكي , في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس بايدن عن النجاحات الإقتصادية التي حققها.

قلق وغضب الشارع الأمريكي , دفع المدعيان العامان لولايتي ميزوري ولويزيانا , لرفع دعوى قضائية مشتركة في المحكمة الإتحادية في مقاطعة لويزيانا ضد بايدن ، وسكرتيرته الصحفية جين بساكي ، ومدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوسي , والعديد من مسؤولي الإدارة الأمريكية , حيث اتهم المدعيان القضائيان , السلطات الأمريكية في إدارة بايدن بلجوئها إلى إجراءات حكومية تحت عنوان "مكافحة التضليل" بالإشتراك مع شركات تويتر ويوتيوب وغيرها , لتطبيق الرقابة الشديدة على نشر المواد المتعلقة بعدة قضايا , كالقضية المرفوعة على نجل بايدن ، وحول أصل فيروس كورونا , والتصويت البريدي.

وبحسب ما أشيع في وسائل الإعلام الأمريكية , أن أعضاء الإدارة استخدموا نفوذهم للضغط على منصات وسائل التواصل الاجتماعي , لفرض رقابة على ناشري الاّراء ووجهات النظر الغاضبة في تلك القضايا , وتهديدهم بإجراءات حكومية عقابية.  

حيث لوحظ تزايد مستمر بأعداد الأمريكيين الذين ينتقدون سياسة إدارة بايدن في أوكرانيا ، وما تضخه فيها من أموال هي بالأساس من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ، وبتزويد أوكرانيا بالأسلحة لمواصلة الإبادة الجماعية الشعب الأوكراني في شرق البلاد , في الوقت الذي يعاني فيه الأمريكيون من الفقر وسوء أحوالهم الإقتصادية , على الرغم من محاولات جو بايدن المستمرة لإلقاء اللوم على الرئيس الروسي , وتداعيات جائحة الكورونا , والصراع في أوكرانيا , لكنه فشل بإقناع الأمريكيين بعدم مسؤوليته وإدارته في هذه الملفات.

يبدو أن تصاعد الإعتقاد بصحة وبقدرات الرئيس بايدن العقلية , وبأنها السبب الرئيسي للأخطاء والتصرفات الشخصية والسياسية التي يرتكبها , كمصافحته الهواء , وكلامه في خطابه العاشر من أيار الماضي عن:"القوة التي بنيناها هي التضخم" , واقتراحه قبل عدة أيام :"للعودة لأزمنة الفصل العنصري" , واستشهاده بشخصيات ورموز تلك الحقبة , يبدو أن بايدن يمر بحالات بوحٍ تبرر في الوقت ذاته , تأييده لنازيي أوكرانيا وفاشيي أوروبا , الأمر الذي يؤكد مرضه العقلي والسياسي باّنٍ واحد , وصعوبة محاسبته , وضرورة التفكير بعزله.

وعلى الرغم من ذلك لا يزال يحظى بثقة حزبه وإدارته , وقيادته للحرب الأوروبية على روسيا , وبزياراته الاّسيوية القادمة – بحسب السكرتيرة الإعلامية للبيت الأبيض حين بساكي -, إلى اليابان وكوريا الجنوبية , ولقاءاته الثنائية مع قادة تلك الدول , بالإضافة إلى قادة استراليا والهند في طوكيو.

هل يفعلها بايدن ويزور أطباء وممارسي الطب الشعبي الاّسيوي الشهير للعلاج , قبل أن يجر العالم نحو الحروب النووية ؟

المهندس: ميشيل كلاغاصي

17/5/2022

 

No comments:

Post a Comment