Saturday, March 5, 2022

مسيرات المقاومة تسرح وتمرح فوق رؤس الصهاينة وتعود إلى قواعدها سالمة - م. ميشيل كلاغاصي


في الوقت الذي لا زال فيه الإسرائيليون يعيشون لحظات الذهول والقلق والخوف , من مجمل النقاط التي تحدث عنها السيد حسن نصر الله يوم أمس الأول , خصوصاً فيما يتعلق بتحويل اّلاف قذائف وصواريخ المقاومة إلى أسلحة دقيقة , وما أكده حول تطوير قدرات المقاومة بفضل مقاوميها وعقولهم وأذكيائهم بتصنيع وإنتاج الطائرات المسيرة , بالتوازي مع حالة الضعف والوهن والتفكك التي يعاني منها الداخل الإسرائيلي , بما يؤكد مسار إنهيار وزوال الكيان الإسرائيلي .... 

واليوم , أعلن المتحّث بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي ، عن "مسيّرة صغيرة تسلّلت من لبنان إلى أجواء فلسطين المحتلة" ، وسرعان ما تسببت بحالة من الخوف والهلع نتيجة إطلاق صفارات الإنذار , وسماع أصوات إنفجارات الصواريخ والمضادات في منطقة الجليل , وهروب قطعان المستوطنين نحو الملاجىء.

كذلك تحدث الناطق بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي عن نتائج التحقيقات الأولية , وبأنها "أظهرت فشل إعتراض الطائرة المسيّرة بجميع وسائل الاعتراض" , و "وعادت إلى لبنان بسلام" .

لم يدخر العدو وسيلةً لإعتراض المسيرة وإسقاطها , وحاول التصدي لها عبر طائراته المروحية المدعومة بطائراته الحربية , وبإستخدام المضادات الأرضية وصواريخ القبة الحديدية.

لكن محاولاته باءت بالفشل , ووسط إرتباكٍ إعلامي , تحدثت فيه أوسطٌ إسرائيلية بأن المسيرة لم تكن مزودة بالقنابل أو الصواريخ , وبأنها على الأغلب نفذت مهمةً تجسسية , وعادت من حيث أتت أي إلى لبنان , فيما تحدثت بعض المواقع وصفحات التواصل الإجتماعي , عن عودتها إلى سورية.

وفي جميع الأحوال , فإن المسيّرة التي أرعبت وأحرجت العدو الإسرائيلي , سرحت ومرحت فوق رؤسهم وعادت إلى قواعدها سالمة , وبأن العدو نفسه لا يعرف - حتى اللحظة - إن جاءت من لبنان وعادت إليه , أم جاءت من لبنان وعادت إلى سورية , وأنه فشل بطائراته الحربية والمروحية ومضاداته وصواريخ قبته الحديدية في إعتراضها أو إصابتها أو إسقاطها .

على العدو الإسرائيلي أن يدرك أن معادلات الردع ستبقى دائماً في حالة تطور وتحديث , ومن خلال الطائرات المسيرة , سيعيش قادة الكيان كوابيس إضافية , بعدما رأوا بأم أعينهم كفاءة وقوة المسيرات في هزّ عروش الشر السعودي والإماراتي , وعليه منذ اليوم ألاّ يتوقف عن مراقبة سماء المقاومة الواعدة بعشرات ومئات المسيرات , فالمواجهة مع العدو مفتوحة , إلى أن يغادر اّخر صهيوني الأراضي الفلسطينية والجولان السوري , وتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية , وعن تكاليف مغادرتهم , وعد السيد نصر الله بمساعدتهم بتذاكر السفر.

المهندس: ميشيل كلاغاصي

18/2/2022 

 

No comments:

Post a Comment