Monday, March 21, 2022

زيلينسكي "زيّن" بزته العسكرية بشعار النازيين الأوكران - م. ميشيل كلاغاصي


 

حاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي , من خلال إطلالاته المتكررة والشبه يومية على شاشات التلفزة , لفت الإنتباه عبر نوعية الألبسة التي يرتديها والرموز المضافة عليها , فكان أن ظهر بالملابس العسكرية بدون أي رمز , وتحول إلى الملابس العسكرية التي تحمل العلم الأوكراني , ومن اللافت أنه ظهر مؤخراً بملابسه العسكرية وعليها رمز وإشارة الصليب..!

تعددت الأقاويل والتحليلات حول هذا الرمز تحديداً , ومن دون أدنى شك هو لا يستخدم رمزاً دينياً مسيحياً معروفاً من قبل الجميع , ومن اللافت أن يقارنه البعض بالرمز الخاص بما يعرف بـ "جيش المتمردين الأوكران" , وهؤلاء هم من تحدث عنهم الرئيس بوتين ووصفهم بـ "القوميين المتطرفين" , الذين يعبثون اليوم بالداخل الأوكراني , ويقصفون المناطق المدنية لإتهام القوات الروسية , ولا يتورعون عن إتخاذهم دروعاً بشرية , بالإضافة إلى مسؤوليتهم عن العنف في دونباس على مدى ثمانية أعوام.

فالرمز الذي وضعه على قميصه , هو ذات الرمز الذي ظهر عام 1943على أنه العلامة المميزة لمنظمة القوميين الأوكران , الذين شاركوا بتقديم العون للنازيين وأجهزة استخباراتهم , في أعمال التخريب والفوضى ضد الإتحاد السوفيتي , وكان من بين قادتهم ستيبان بانديرا , الذي تستمر عناصره بالقيام بنفس الدور التخريبي اليوم في دونباس وضد الدولة والقوات الروسية في أوكرانيا.

لقد قام القوميون الأوكران بعمليات تطهيرٍ عرقي على نطاق واسع في دونيتسك ولوغانسك , وفي عديد المناطق الأوكرانية التي يعيش فيها الأوكران الروس واليهود والبولنديين ، وقتلوا عشرات الآلاف من الأشخاص ، ونفذوا عشرات الأعمال العدائية ضد الثوار السوفييت... واليوم , يضع الرئيس - المهرج الأوكراني , هذا الرمز , للإستعراض والإستفزاز, وربما لأنه لا يملك قميصاً أمريكياً أو أطلسياً , ألمانياً أو فرنسياً , في ملجأه .. يبدو أنه فقد عقله , حين فكر بإستخدام هذا الرمز الدال على وجود النازيين الراديكاليين الأوكران , في وقتٍ يتهرب ويتظاهر العالم كله بعدم وجود النازيين في أوكرانيا.

وعلى الرغم من سير هؤلاء الراديكاليين بالإتجاه المعاكس لمن يعادون السامية , يأتي الرئيس الأوكراني وبصفته الإعتبارية ليعمم هذا الشعار على القوات المسلحة الأوكرانية , في وقتٍ لا يزال ما يسمى "المجتمع الدولي" يتجاهل حقيقة نظام كييف.

إن قرار الرئيس بوتين بنزع السلاح من أوكرانيا , يعتبر بيت القصيد , فلا يمكن لروسيا والولايات وكافة الدول الغربية وحتى "الإسرائيليون"وغيرهم , إلاّ أن يقفوا بوجه من يعادون السامية , ولطالما استخدمتها واشنطن ذريعةً لإستهداف عديد الدول والشعوب .

 تبدو روسيا اليوم تدافع عن العالم وقيمه وسلامه , وتساهم بنزع سلاح التنظيمات القومية الأوكرانية " المتجذرة في التاريخ" - كما وصفتها المتحدثة بإسم الخارجية الروسية- , بعدما أقدمت منذ عشرات العقود على أنها منظمة إرهابية , لم تتوقف ممارساتها عند إرتكاب جرائم الإبادة الجماعية وحسب , بل حاولت عبر الرئيس الأوكراني – الدمية , تهديد روسيا والعالم بالسلاح النووي , بدعمٍ كامل من إمبراطورية الشر العالمي في البيت الأبيض.

المهندس: ميشيل كلاغاصي

7/3/2022

No comments:

Post a Comment